بعدما ظل ينكر الطريقة التي تم بها إبعاده من الرئاسة عبر مصدر مجهول أذاع خبر إبعاد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة له من مصالح الرئاسة و الإيعاز للأمين العام لحزب جبهة التحرير عمار سعداني بإبعاده أيضا من صفوف جزب جبهة التحرير الوطني ، عبر برقية نشرتها وكالة الأنباء الرسمية (واج ) صدر اليوم الخميس بالجريدة الرسمية المرسوم الرئاسي الذي تم به إنهاء مهام عبد العزيز بلخادم رسميا كوزير دولة مستشارا خاصا لدى رئيس الجمهورية.
و يتضمن المرسـوم الرئـاسي الصادر اليوم في العدد 50 من الجريدة الرسمية ، المؤرّخ في 30 شـوال عام 1435 الموافق لـ 26 أوت 2014 مادتين تنص المادة الأولى على أنه : " تنهى مهام الـسّيد عبد العزيز بلخادم بــصـــفــتـه وزيــرا لـــلــدولــة مـــســتـــشــارا خـــاصــا لـــدى رئــيس الجمهورية "
و كان عبد العزيز بلخادم في تصريحات قليلة لوسائل إعلام محلية و دولية أياما بعد الطريقة العنيفة و الإستعراضية التي أخرجه بها بوتفليقة من دواليب السلطة و كأنه لم يخدمها يوما رفض وصف ما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية بشأن إبعاده من الرئاسة و الأفلان بأنه بيان رسمي و يقول : " لا وجود لبيان ، كان هناك برقية صادرة عن وكالة الأنباء الجزائرية تستند إلى مصدر مجهول " و يتساءل : " هل الإشعار بالإبعاد يكون عبر مصدر مجهول ؟ " ( طالع )
و ما تزال اجتهادات المحللين و المقربين من بلخادم و كذا غرماؤه يجتهدون في تفسير أسباب إبعاده المفاجئ من السلطة بما فيه عبد العزيز بلخادم الذي قال في تصريحات للصحف أنه لا يعلم الاسباب التي قادت إلى إبعاده من الرئاسة و يشير أن لا أحد إتصل به بما في ذلك الأفلان ، و يرفض استبعاده من الحزب دون المرور على المجلس التأديبي مثلما تنص عليه قوانين الحزب الداخلية ، و يصف ما أوردته دوائر استخباراتية من أنه زار المغرب والتقى مسؤولين مغاربة سرا، وخاض معهم ملف الصحراء الغربية، و طلبه مساعدات مالية من المملكة العربية السعودية و قطر لتحضير نفسه لمرحلة ما بعد بوتفليقة أنها " تلفيقات كاذبة